الانتشار الجغرافي:
تنتشر السونة في البلاد التالية: اليونان – إيرن – العراق – فلسطين – الأردن – لبنان – باكستان – سوريا – تركيا – جنوب الاتحاد السوفييتي (كزاخستان – تركمانستان – شرق أوكرانيا) – أفغانستان – كريت – قبرص – بلغاريا.
وصف الحشرة:
الحشرة الكاملة:
يختلف لون الحشرة الكاملة بين البني المصفر والبني الغامق أو الرمادي أو الأسمر المسود مع بقع أو خطوط قاتمة على الجهة الظهرية.
تمتد حرشفة الحلقة الصدرية الثانية للخلف وتستر القسم الأعظم من الظهر حتى الأجنحة وتغطي البطن.
للرسغ ثلاث عقل يتراوح الطول من 8 إلى 13 ملم.
أطوار الحورية:
للحورية خمسة أطوار تختلف عن بعضها .
الطور الأول: وهو مباشرة بعد نقف البيض حيث يكون لون الطور الأول للحورية فور النقف أبيض حنطي يصبح بعد ساعة أسود وتكون الحوريات الناقفة من كتلة البيوض الواحدة في هذا الطور متجمعة بشكل كتلة ومدة هذا الطور حوالي يوم واحد.
الطور الثاني: لون الحورية فيه أسود عليه بقع بيضاء حنطية على الرأس والظهر وفي هذا الطور تنفرد الحوريات عن بعضها وتترك تجمعها في الكتلة ومدة هذا الطور حوالي ثلاثة أيام.
الطور الثالث: يتحول لون الحورية إلى اللون الحنطي حيث يبدأ التحول في نهاية هذا الطور الذي يستغرق حوالي 10-12 يوم إلى اللون الأسمر.
الطور الرابع: يتحول لون الحورية في هذا الطور إلى اللون الأسمر وتتشابه م الحشرة الكاملة وتكون الحورية خطرة نظراً لامتصاصها بشراهة للنسغ من حبات القمح ومدة هذا الطور حوالي عشرة أيام.
الطور الخامس: وتتشابه في هذا الطور الحورية مع الحشرة الكاملة ومدة هذا الطور حوالي ستة أيام.
البيض: وهي كروية الشكل ذات لون أخضر عند وضعها من قبل الحشرة وبعد عدة أيام تختلف حسب درجات الحرارة السائدة يصبح لون البيوض داكن نتيجة نمو الجنين ثم تبدأ بقع سوداء بالظهور على سطح البيضة تتحول بعد أن تكبر إلى بقعة واحدة مدورة.
ثم وقرب النقف تظهر بقعة برتقالية على البيضة وقبل النقف بيومين يظهر تحتها بقعة سوداء تختفي ويظهر مكانها بقعة سوداء مثلثية وبعدها يتم النقف.
العوائل : القمح – الشعير – الشوفان – والنباتات البرية النجيلية.
الأهمية الاقتصادية لحشرة السونة:
تختلف أضرار هذه الحشرة من أضرار لاتؤخذ بعين الاعتبار إلى فقدان 90% من المحصول في بعض الأحيان.
أضرار الحشرة الكاملة :
عند هبوط الحشرة الكاملة من بياتها الشتوي تتغذى على العصارة من سوق القمح والشعير عند العقد تموت الأوراق وتبدو النباتات مصفرة.
أضرار الحوريات :
تمضي الحوريات على الأوراق أطوارها الأولى حيث تمتص نسغها وحين تشكل السنابل تمتص محتوى حباتها وتنقل لعابها إلى هذه الحبوب التي امتصتها فتحلل مادة الجلوتين في الحبوب فتقل جودة هذه الحبوب وتنخفض نسبة إنباتها كما ينخفض المحصول ككل كما ويكون الدقيق الناتج من هذه الحبوب أقل صلاحية للخبز.
وتعتبر كثافة 4 حشرات كاملة عند مرحلة التزاوج في المتر المربع الواحد كافية لتؤدي إلى نقص كبير جداً بالمحصول.
دورة الحياة:
إن لحشرة السونة جيل واحد بالسنة وتبدأ هجرة الحشرات الكاملة من أماكن بياتها الشتوي في فصل الربيع لدى ارتفاع درجات الحرارة 15مº - 22 مº بعد أن تكون قد تغذت لفترة على النباتات النجيلية المحيطة بمكان بياتها الشتوي وذلك في الأيام الدافئة. وغالباً ما تكون الهجرة على شكل أسراب متتابعة كون بياتها الشتوي في مناطق مختلف الارتفاعات في الجبال أو المناطق الحراجية والكروم. وعليه فإن الأسراب الأولى تفضل الحقول الجيدة الإنبات ويكون ذلك عادة بنهاية شهر شباط وبدء شهر آذار يتغذى كلاً من الذكور والإناث على سوق القمح والشعير لمدة أسبوعين تقريباً حيث تنضج بعد ذلك الأنثى جنسياً وعندها يبدأ التزاوج ويكون ذلك عادة بأواخر شهر آذار وبدء نيسان وبعد عدة أيام تضع الأنثى البيوض على الأعشاب عريضة الأوراق وخاصة الطقطيق وذلك ضمن أو على حواف حقول القمح والشعير أو تضع بيوضها على أوراق القمح نفسها السطح السفلي وأيضاً على السطح العلوي. وتستمر فترة وضع البيض 2-3 أسابيع حيث تصنع الأنثى 70-180 بيضة في مجموعات تحوي الواحدة منها 12-15 بيضة حيث تكون البيوض ضمن المجموعة الواحدة مرصوفة كل بيضة بجانب الأخرى على خطين متوازيين وفي بعض الأحيان أكثر من خطين متوازيين.
ويختلف موعد نفق البيوض تبعاً للظروف الجوية ففي درجات الحرارة المرتفعة يتم النقف بعد 9 أيام وإذا انخفضت درجات الحرارة فقد يمتد موعد النقف إلى 20 يوماً.
وللحشرة خمسة أطوار من الحوريات تستغرق هذه الأطوار 20-30 يوم حيث تتغذى الأطوار الثلاثة الأولى للحورية على الأوراق والسوق للقمح والشعير وغالباً ما تتغذى الحوريات في طورها الرابع والخامس على سنابل القمح التي تكون بالمرحلة الحليبية وفي بداية الصيف وبعد انسلاخ الحشرة من آخر طور من أطوار الحورية تتغذى بشدة على الحبوب الناضجة لمدة أسبوع أو أسبوعين حيث تبني المواد الغذائية المخزونة لتساعدها في فترة البيات الصيفي الشتوي.
ثم تهاجر بعد ذلك إلى الجبال والأحراش القريبة أو الكروم القريبة حيث قد تتغذى على النباتات البرية من النجيليات بحال توفرها.
وتختبئ الحشرات الكاملة تحت أوراق الكرمة على عمق عدة سنتمترات داخل التربة أو تحت الأوراق الحراجية على الهضاب والجبال الحراجية (مثلاً حراج السنديان) Quercus Calliprinos وعلى الارتفاعات العالية تقضي بياتها الشتوي تحت أنواع عديدة من النباتات مثل :
Astragalus, Acantholimon
Artemisia, Pistacia
Poterium Spinosum
Quercus aegilopsأو شجيرات السنديان
طرق المقاومة:
1- الطرق الزراعية: تعتبر زراعة أصناف القمح المبكرة النضج كصنف فلورنس أورور Florence Aurore أو التبكير في زراعة القمح والشعير من الطرق الناجحة للحد من ضرار السونة حيث تنضج الحبوب باكراً فتنجو من أخطار السونة حيث تكون أثناء حصاد الشعير في أطوارها الأولى ولاتتجاوز الطور الرابع وكذلك يحرم الحصاد المبكر للقمح وكذلك الشعير السونة من إكمال تغذيتها اللازمة لبياتها الشتوي فيموت أغلبها أثناء الشتاء.
وهناك ميزة ثانية للشعير وهي أغلفة حبوبه أقسى من أغلفة حبوب القمح وتساعد العمليات الزراعية ( فلاحة- تنعيم- القضاء على الأعشاب- التسميد المتوازن ) على سرعة نمو ونضج القمح وبالتالي تخفف من أضرار السونة .
2- الطرق الميكانيكية: قد يفيد جميع الحشرات الكاملة قبل وضعها للبيض وكذلك أجزاء النبات التي تحوي بقع البيض وحرقها ولكن هذه الطريقة أصبحت محدودة الآن لاحتياجها الكبير لليد العاملة إضافة إلى أنها ليست بالطريقة الدقيقة. وعادة تترك البيوض المتطفل عليها دون جمعها حيث يكون لونها بني غامق مسود بينما لون البيوض السليمة أخضر.
3- المقاومة الحيوية: هناك طفيليات تتطفل على حشرة السونة (على بيوض السونة، على الحشرة الكاملة) وينتشر منها في سوريا:
أ- حشرة التلة نوموس Telenomus Vassilieui من رتبة غشائية الأجنحة اللون أسود. الطول مليمتر واحد. قواعد قرون الاستشعار والأرجل مصغرة. لها عدة أجيال بالموسم حيث تظهر في الربيع قبل وضع السونة لبيوضها بوقت قليل حيث تضع هذه الحشرة بيضة ضمن كل بيضة من بيوض حشرة السونة ولدى فقس هذه الحشرة تلتهم يرقاتها محتويات بيوض السونة, وتبدو البيوض المصابة بهذه الحشرة بلون غامق مسود ويمكن لهذه الحشرة أن تقضي على 50% من بيوض السونة.
ب- حشرة ذبابة الغازيا Phasia Crassipennis والتي تهاجم حشرة السونة عندما تستعد للطيران بفتح أجنحتها فتضع بيضها على ظهر السونة تحت الأجنحة حيث تنقف اليرقات بثقب ظهر السونة وتدخل لتلتهم أحشاء حشرة السونة.
ت- الطيور: وجدنا أن مكافحة السونة في بعض قرى منطقة عفرين محافظة حلب أن أسراباً من الطيور كانت تنتشر في بعض الحقول الموبوءة بحشرة السونة وتساهم في القضاء على نسبة كبيرة منها لدرجة توقف المكافحة في تلك الحقول وتذكر بعض المراجع أنواع من هذه الحشرة مثل Corvus SPP و Passer SPP.
4- الطرق الكيميائية: استعداداً للمكافحة باستخدام المبيدات لابد من معرفة بعض الظروف الجوية التي تحد من انتشار السونة أو تساهم في ازدياد انتشارها. مثلاً أن انخفاض درجات الحرارة الحاد والمفاجئ بعد انتشار السونة بالحقول يؤثر على انتشارها وكذلك يطيل الوقت اللازم لفقس البيوض.
وإنه لمن المعلوم أيضاً أن أمطار الربيع المتأخرة إلى أوائل الصيف تؤثر في إطالة فترة نمو النجيليات البرية فتوفر تغذية إضافية للسونة بعد مغادرتها حقول القمح حيث أن المخزون الغذائي في دهن جسم السونة هو الذي يحدد مقدرتها في تحمل الشتاء أم لا. كما أن الشتاء البارد يساهم في منع الاستهلاك السريع للمخزون الغذائي في جسم الحشرة.
أما المبيدات التي يمكن استخدامها فهي :
أ- في مكافحة الحوريات منذ الفقس وحتى الطور الثالث : (من الفقس وحتى 15 يوم فقط) يمكن بهذه الفترة استخدام مواد التعفير كالكوتن داست بمعدل 2 كغ / دونم وذلك لدى وصول كثافة الإصابة بأطوار الحورية الثلاث إلى 10 حوريات بالمتر المربع مع ضرورة استبعاد أطراف الحقول لعمق 10-15 م من التقدير لأنه كثافة الإصابة بها مرتفعة.
ب- في مكافحة الطور الرابع والخامس للحوريات وكذلك الحشرات الكاملة : تكافح الحشرات الكاملة عند هبوطها من أماكن البيات الشتوي وقبل وضعها البيوض لدى نسبة إصابة 1 حشرة كاملة بالمتر المربع.
أما المبيدات التي تعطي نتائج جيدة فهي :
1- البارافوس : ويستخدم بنسبة 500 غ/دونم وهو مبيد متخصص لمكافحة السونة.
2- ترايكلورفون (دبتركس) بمعدل 100-150 غرام /دونم رشاً أو 2كغ/دونم من ترايكلورفون 0.5% تعفيراً أو يمكن استخدامه بصيغة ترايكلورفون الذي يرش بأجهزة الميكرونير وبواسطة الطائرات الزراعية.
3- ليبايسيد (فنثيون) بمعدل 100-150غ/دونم رشاً.
4- ديازينون بمعدل 150غ/دونم رشاً.