معهد الكسبية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

معهد الكسبية
معهد الكسبية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معهد الكسبية

معهد الكسبية منتدى أخبار عامة وأخبار رياضية و أخبار علمية و أخبار سياسية

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكم في معهد الكسيبية أتمنى منكم المشاركة الفعالة معنا وتقديم الاقتراحات المفيدة لتطوير المعهد
الهدف من المعهد هو تقديم مالديك من افكار واهتمامات لتفيد غيرك وتستفيد منه

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

رواية عن الغجر أو النور أبو القرباط في سورية

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

عمار

عمار
المدير

في اوائل القرن الخامس عشر .. حصل جفاف طويل المدة في منطقة البنجاب في وسط اسيا ( بين الهند وباكستان حالياً ) .. فهاجر أهل تلك المناطق بعد أن أصبحت صحراء .. وتوجهو ا غرباً بحثاً عن المراعي والاراضي الصالحة للزراعة ولكن أكثر البلاد التي مروا بها لم تألفهم فقد كانت خارجة من حروب مع التتار .. حتى أن بعض الفرس من ايران التحق بهم بحثاً عن نفس المرتجى
ولذلك يُعتبر الغجر من الهند وجزئياً من ايران
منهم من قطن جنوب تركيا وشمال سوريا .. والجزء الأكبر تابع الى البلقان ( بلغاريا صربيا رومانيا وجزء من المجر )
وصلت هذه القوافل المهاجرة من وسط أسيا وكان أكبر تجمع لهم في جبال (كرباتيا ) في رومانيا حالياً .. ومن ثم انتشروا في أوروبا الغربية وكان لهم تجمعات في اسبانيا وفرنسا ( وأشهر أنواع السكاير في فرنسا تحمل اسمهم - جيتان )

اختلطت لغاتهم ولهجاتهم مع الأوساط التي عاشوا بها ولكنهم احتفظو ببعض المفردات من اللغات الأوردية والفارسية والكردية ... و ( الآرامية )

وما زالو يعيشون بعيداً عن التنظيمات البشرية المعتادة , لا تذهب أولادهم الى المدارس مع أنه يوجد بينهم عدد قليل من المتعلمين ... امتهنوا الصناعات اليدوية الخفيفة والربح السريع عن طريق العزف والغناء والرقص والمتاجرة بالخردة والأشياء المسروقة


و يطلق على الغجر أسماء كثيرة تضمر في معظمها الإهانة بهم
وهم يعيشون على ضفاف الزمن في منتهى العفوية والتلقائية. وانقسم الغجر في دياناتهم، فأصبح جزء كبير منهم مسلمين كما في تركيا و البوسنة والهرتسك، بينما جزء آخر تبعوا مذهب الأرثوذكس في صربيا والجبل الأسود وبلغاريا ورومانيا، وأصبح معظم الغجر في أوروبا الغربية روماً كاثوليك،

في سوريا يوجد حوالي مليون غجري يتوزعون على أحياء عشوائية متناثرة على أكتاف المدن، ونسبة قليلة منهم تعيش في أحياء جديدة وبيوت حديثة، ويبحثون دائماً عن رزقهم، ويدربون أبناءهم على البحث المتواصل عن استمرارية الحياة، ويدربونهم أيضاً على ترسيخ الاقتناع بأنهم غجر بلا وطن

. وإلى الغرب من مدينة حمص حي شعبي يدعى “جورة العرائس” تتناثر على مساحته الجغرافية مئات البيوت العشوائية، ولتسمية هذا الحي الذي يقطنه الغجر قصة طريفة يرويها كبار السن فيه عن فتاة غجرية اشتهرت بجمالها الأخاذ فتعلق بها أحد وجهاء المدينة على طريقة الفيلم الشهير “الغجر يصعدون إلى السماء”، وتزوجها وبنى لها بيتاً وأسكنها هناك، وسرعان ما تجمّع حول هذا البيت غجر حمص، فسُمي حي “جورة العرايس”. ويزاول غجر هذا الحي الآن مهنة الرقص والغناء والعزف في الحفلات الشعبية، وتسمى الفتيات “الحجيات”، ويعتمدون في معيشتهم على النساء العاملات في مجال الرقص والغناء، بخلاف ما هو معروف عند غجر “القرباط” الذين يحترفون الحدادة والنجارة وصبغ الأحذية.

ومن أهم مهن الغجر إحياء الحفلات بالعزف والغناء والرقص، وهذه الفئة تسمى “الرياس” وكانو سابقاً على شكل فرق جوالة صغيرة تظهر في مواسم عودة الحجاج وحفلات الأعراس والختان، وآلاتهم الإيقاعية هي الطبل والدربكة والصنيج، أما الآلات النفخية فأهمها “الزرنة”، وآلات العزف الوترية هي الربابة والعود والبزق الذي ينتمي إليهم لأنهم يبرعون بالعزف عليه، ومن أشهر عازفي هذه الآلة الملحن الغجري محمد عبدالكريم الملقب ب”أمير البزق”.

وتتسم طقوس الزواج لدى الغجر - كما يقول الدكتور دارم الطباع في كتابه “الغجر الرحالة الظرفاء المنبوذون” - بالصرامة والغرابة، ويتم الزواج عادة في سن مبكرة، ولا يزوج الغجر بناتهم أو أبناءهم من غير الغجر، ويعطي الغجري البنت التي يختارها للزواج لفافة، وحينما تضعها تؤكد على قبولها الزواج، فيما الطلاق نادر الحدوث بينهم. ومن طقوس الزواج أن يتصافح الزوجان ثم تكسر قطعة من الخبز وتسكب عليها قطرات من دم إبهاميهما، ثم يأكل الزوجان من قطعة الخبز، ويكسر ما تبقى على رأسيهما، وبعدها يغادران مكان الاحتفال، ولا يحضران إلا في اليوم التالي لإكمال حفل الزواج بالمشاركة في الغناء والرقص.

طرأ على حياة الغجر في سوريا الكثير من التغيرات والتحولات فبعد أن كانوا يسكنون في الخيام وبيوت الصفيح أصبحت نسبة كبيرة منهم تسكن في أحياء حديثة وتستعمل سيارات جديدة، ويملك الغجر في حي البياضة بحمص وحي التجارة بدمشق بيوتاً حديثة وواسعة وتحتوي كل الكماليات، ومع ذلك ظلوا محافظين على المضيفات والقهوة العربية المرة التي تعتبر رمزاً للضيافة والكرم، بينما تسكن نسبة منهم في أحياء شعبية وبيوت متواضعة بسبب تدني دخولهم.

الكثيرين لا يحملون جنسية سورية وبطاقاتهم الشخصية تتضمن كلمة “مشمول” وهي الكلمة التي تدون على بطاقات بعض الأكراد.

ويعتنق غجر سوريا مثل غيرهم في البلدان المجاورة الإسلام ويؤدون الشعائر الدينية ويحتكمون للشرع الإسلامي وهذا ما يمكن التماسه من خلال شؤون حياتهم الاجتماعية، كالزواج والطلاق، إلا أن غجر “الرياس” أقل التزاماً من غجر “القرباط” في تأدية فرائض الدين الإسلامي لمزاولة معظمهم الغناء والرقص، وهذه الفئة، أساءت لهم كثيراً “لأن الناس أصبحوا ينظرون إليهم من خلال هذه الفئة التي تقوم بأعمال مسيئة لأنها لا تجيد سوى مهنة الاحتفالات حيث الرجال يعزفون والنساء مخصصات للرقص والغناء”.

https://ksebia.syriaforums.net

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

» معلومات عن الغجر

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى