الرئيسية
أعلن محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عزمه خوض انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مستعينا ببرنامج عمل يرتكز على الشفافية واستخدام التقنية.
ويقول القطري بن همام وهو عضو باللجنة التنفيذية للفيفا منذ عام 1996 انه سوف يغير اسلوب ادارة الفيفا اذا نجح في الانتخابات إذ سيوسع عدد الاعضاء في اللجنة التنفيذية من 24 حاليا الى 40 بالاضافة الى الرئيس ويغير اسمها الى مجلس ادارة الفيفا.
كما يقول بن همام إن دولا أصغر سوف تلعب دورا في عملية اتخاذ القرار لكن هذا الأمر ليس جديدا فهناك بلدان مثل تاهيتي وتونجا اعضاء في كيانات تتخذ قرارات سواء على مستوى تنفيذي او على مستوى لجان.
واذا فاز بالانتخابات فان بن همام يقول إنه سيقوم بانشاء كيان أصغر يضم نائب الرئيس مهمته ابداء الرأي على قرارات يتخذها مجلس الادارة وهي فكرة جيدة من الناحية النظرية واذا نجحت فسوف تضيف شفافية على أعلى مستويات الفيفا.
وسوف يتطلب ذلك ان يوافق أصحاب مواقع اتخاذ القرار في الاتحاد الدولي على تغيير اسلوبهم وهو ما سيشكل تحديا للقدرات السياسية لبن همام.
واذا نجح بن همام في الفوز على السويسري سيب بلاتر رئيس الفيفا منذ 13 عاما فانه يقول انه سيعمل معه. لكن من غير المحتمل ان يبقى بلاتر في الفيفا اذا خسر الانتخابات.
ويقول بن همام إنه سوف يدعم استخدام تقنية مراقبة خط المرمى والاستعانة بحكام اضافيين. وهذا ما سيرغب فيه مشجعون كثيرون في معظم انحاء العالم لانهاء احتمالات عدم احتساب حكام لاهداف لانهم لم يروا الكرة تتخطى خط المرمى. ويقول بلاتر منذ اعوام ان كرة القدم يجب ان تحتفظ "بطابعها الانساني".
وسوف تحظى فكرة الاستعانة بحكمين مساعدين اضافيين بتأييد ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم زميل بن همام في اللجنة التنفيذية. ويدعم بلاتيني الاستعانة بحكام اضافيين في مباريات دوري ابطال اوروبا وكأس الاندية الاوروبية وكأس امم اوروبا وسيحظى بن همام بشعبية بين المشجعين بهذه الخطوة. وبدأ الفيفا بالفعل في الاستعانة بالحكام الاضافيين على سبيل التجربة.
وبالطبع ليس للمشجعين صوت في انتخابات رئاسة الفيفا لكن من الناحية النظرية سوف يكون لهم تأثير على تصويت الوفود.
وتولى ثمانية اشخاص رئاسة الاتحاد الدولي في تاريخه الذي يرجع الى 107 اعوام وهم سبعة اوروبيين وبرازيلي هو جواو هافيلانج لكنه من أصل بلجيكي.
واذا انتخب بن همام رئيسا للفيفا سيصبح أول رئيس اسيوي مما يمنح الاتحاد الدولي شكلا وتوجها جديدا ويعزز قرارات تم اتخاذها العام الماضي بتنظيم نهائيات كأس العالم في 2018 في روسيا و2022 في قطر.
